قائمة المدونات الإلكترونية

7‏/6‏/2010

القبطان القرصان

انها السفينة التي أعيش فيها مع اسرتي وأهلي هذه السفينة التي تعتبر مصدر العيش الوحيد لنا فعلها ظهرها نعيش ومن خيرات البحار نأكل , تسير السفينة من بحر الى بحر لا نعرف الى أين تأخذنا الامواج , على متن سفينتنا أحد الرجال الشجعان اللذين لا يهابون ولا يخافون الامواج فعيناه قبطانا ومسئولا عن السفينة , البحر مليء بالخيرات , على ظهر السفينة وفي داخل البحر الكل يعمل من اجل كسب الحلال , كثر الخير وعم الرخاء على اهل السفينة مما أدخل الطمع في قلب قبطان السفينة ورأى ان ذلك الخير كثير علينا , بدأ القبطان في الاستيلاء على خيرات السفينة ومما يخرج لنا البحر وأصبح كل همه وتفكيره كيف يجمع أكبر قدر من خيرات السفينة لنفسه حتى تخلى عن مهمته الاساسية وهي قيادة السفينة وادارتها لتصبح السفينة كالخراب لا أحد يملك شيء القبطان هو المالك ويسيطر على كل شيء , البحر مليء بالقراصنة والقبطان انشغل عن قيادة السفينة , القراصنة لا يرحمون أحد يستولون على كل من هو ضعيف , فكر القبطان كيف يحمي نفسه من القراصنة , فما لبث الا ان تعرف عليهم واتفق معهم بعدم التعرض له ولسفينته وسوف يعطيهم من خيرات السفينة الكثير والكثير بدون مقابل , أتفق القراصنة مع قبطان السفينة والتزم القبطان بالوعود واعطاهم من خيرات السفينة ما يكفيهم سنوات وسنوات عما بان أهل السفينة يفتقدون لهذه الخيرات التي قد سلبها القبطان منهم.
مرت سنوات وسنوات تأخذنا الأمواج الى حيث شاءت وبينما نحن في عرض البحر اذا بمركب صغير يظهر من بعيد يبدوا علي أهله من أهل التقوى والصلاح اذ رأيناهم يؤدون الصلوات ويقرأون القران , فرصة للقراصنة أن يستولوا على هذا المركب لما فيه من خيرات البحار , بدأ القراصنة في الهجوم على المركب الصغير الضعيف , ولكن مع قوة ايمان اهله وانعدام الايمان لدى القراصنة لم يستطيعوا السيطرة عليه وتنفيذ ما هم مخططون له . قام القراصنة بحصار المركب الصغير من جوانب كثيرة الا جانب واحد حيث تقف سفينتنا وهذا هو المتنفس الوحيد لهم في الحصول على قوت يومهم حتى يستطيعوا العيش , لم يجد القراصنة أفضل من الاستعانة بقبطان سفينتنا هو الوحيد من يستطيع تكملة الحصار والخناق على المركب الصغير , استجاب القبطان لاوامر القراصنة خوفا من الغضب منه والانقلاب عليه وحفاظا على موقعه كقبطان فحاصر المركب من الجانب الاخر ليصبح المركب محاصر من جميع الجوانب , ظل الحصار سنوات ولكن مع صبر الناس وايمانهم وصلتهم بالله فك الله عنهم الحصار وذهبت سفينتا في البحر وسفن القراصنة ما زالت تمارس نشاطها المعهود حتى سيطر القراصنة على كل سفن البحر ,تمر الايام وها هي سفينتنا قد ضعف قبطانها وتهشمت ولم تعد تستطع مواصلة رحلاتها مع الامواج العاتية , ولان القراصنة يعيشون برسالة لابد ان يؤدوها وهي الاستيلاء على كل من هو ضعيف حتى لو كان صديقا , فلم يجد القراصنة بد من الهجوم والاستيلاء على سفينتنا الضعيفة . ليصبح القبطان ذليلا وخادما للقراصنة ولم ينفعه التحالف ولن تنفعه الصداقة وسكان السفينة لا حول لهم ولا قوة..
انتهى.......................
أحـــــــــــــــمــــــــــــــــد هـــــــــــــــــــــــــــــلال

هناك 4 تعليقات:

عاشق الجنة من الإخوان صلى على النبى يقول...

ايه ده انت بقين فنان كبير يا أبو هلال
شد حيلك ربنا يوفقك
صلي علي النبي

شاعر سبيل يقول...

قصة رائعة بها من كاتب رائع إسقاطات تصف واقعنا الأليم
شكرا لك أيها الرائع لواء الإسلام أحمد هلال

لواء الاسلام يقول...

يا طه كلامك ده هيخليني اخد في نفسي

مقلب ... تحياتي للمعتصم بالله

لواء الاسلام يقول...

الكلام ده كبير يا استاذ حسام ... احنا تلامذتك وبنتعلم منك وعايزين دفعة للامام .. سرني زيارتك كثيرا..
دمت بكل بخير