قائمة المدونات الإلكترونية

25‏/5‏/2010

ازاى احبك يا بلد وانت مش حبانى

ازاى احبك يا بلد وانت مش حبانى

ازاى اعيش واموت واندفن فى ارض رفضانى
بنام وأحلم ببكرة الأقي بكرة زود أحزاني

أة يا بلد لو بإيدي كنت أهدك وابنيكى من تانى

بيقولك تعديل دستوري إحنا عايزين تعديل إنساني
كل إنجازات البلد أنفاق وكباري

بلد بتموت و شعب فى حالة سكوت وكانها لعبة اتارى

من كتر الظلم والضلمة بقول ياريت ايام الملك والانجليز ترجع تانى

أة يا بلد مليت بحبك الدفانر مع العلم أنك قتلاني

مين اللي قال أن عبارة السلام غرقت

ومين اللي قال أن ممدوع إسماعيل قاتل وجاني
اللي غرقت مصر واللي غرق ما بيطلعش حى تانى

هو يطلع من صالة كبار الزوار وأنا اتحبس

في سجن االمطار واتعرض علي البحث الجنائي

انا اللي من صغري أخترتك سكتي أتريها سكة أحزاني
أنا اللي من صغري أخترتك كلمتي ألاقيكي مقيداني

أه يا بلد نفسي قبل ما أموت الاقي زمانك وزمانى
إتغربت أكتر من سبع سنين ورجعت لاقيت الغربة هنا شكل تانى

بلد بتعاني بكل المعاني بكياني وانا املى احس بكيانى

عشرين سنة مخلص محبوس بين جدران دكاني
نفسي أعيش من غير ما أنافق السلطان والسلطاني

نفسي أعيش من غير ما أنافق ولا حتي أبويا اللي رباني

بكرة نتحاسبو علي السكوت وعلي العيشة العميانى

إبني مكملش سنتين نايم جنب مني

بيشد في شعري ويحط صبعة في وداني

ويضربني بالقلم ولسان حالة بيقول لية يابا خلفت تاني

وأنا في سري بأقول ياريتك يا أحمد يابني ياباني إبن ياباني
مع إن وجودك في الدنيا عمل فيا وخلاني

أحب البلد أكتر وأهد جدران دكانى

شيخ الازهر بيقول المعارضة حرام وانا نفسى
اعرف اية الحلال فى بلد المليون حرامى
وحياة عمتك البيضة وكاكولاتك البدنجانى

قولنا ريك بالمرة فى التعذيب فى السجون
والغش والنهب والتز وير فى الانتخابات والمعونة الامريكانى
منقووووووووووووووووووووول

24‏/5‏/2010

ولد السلطان

في زيارة لم تحدث من قبل زارت زوجة السلطان احدى الامارات التي تقع في صحراء السلطنة. هذه السلطنة شهدت طوال عمرها الفقر والظلم والاضطهاد من قبل السلطان الذي عرف بفساده وظلمه وتجبره حتي تمنى الناس زواله . تمهيدا لزيارة زوجة السلطان انقلبت الامارة راسا علي عقب . اخذ الوالي علي الامارة في جمع عمد لبلاد التابعة للامارة وجلسوا يتشاورون ويخططون لمقابلة زوجة السلطان , الجميع في قلق وحيرة الامارة تشتكي الفقر وبها مشاكل لا حل لها , ماذا نفعل؟ الدهشة والحيرة بدت على وجوه الجميع فاقترح والى الامارة تمهيد الطريق الذي سوف تمشي فيه زوجة السلطان ولا نعطيها الفرصة لزيارة باقي البلاد لان هذا سوف يجلب علينا المشاكل وسوف تشتكي الى السلطان, كما قال احد العمد : لا تسير الحمير والغنم في الامارة لا يسير الا ناقة الوالي وناقات الاعيان , قال احد العمد : يا سيادة الوالي هناك مجموعة من الناس الناقمين على السلطان نخشى ان يضروا بموكب زوجة السلطان ! رد الوالي : خفيرك يكسر دماغ التخين دول شوية حثاله وكمان محظورين . فكر الوالي قليلا وتراجع عما قال لانه يخشى اتخاذ اي قرار ضددهم , فقال للعمدة : راضيهم يا عمدة دول ناس محرجين , هنلاقيها من مين ولا من مين , وفر طاقتنا بكرة نشتكيهم للسلطان ونخليهم مسجونين , فهم العمدة الكلام ولم يعلق لانه يعرف جيدا أن السلطان قد بلغ من الكبر عتيا ولم يعد يتحمل مشاكل الناس والسلطنة ويفكر في توريث السلطة لابنه الاكبر , فأخذ السلطان يعرف الولد كل صغيرة وكبيرة في السلطنة وكيف يسير علي نهج ابيه فعلمه كيف يضرب وكيف يظلم وكيف يحاصر, وعرفه علي جميع الولاة والعمد من كبيرهم لصغيرهم حتي اصبحوا اصدقاء له , ونظرا لان الولد طوال عمره مدلل فمن الصعب عليه ان يكتسب الخبرات بسرعة , فأمر السلطان الولاة ان يصطحبوا الولد الى الاعيان والولايات من حين لاخر , ولكن لا جدوى الولد لم يتعلم شيء سوى ما قد علمه له ابيه .
مات السلطان وتسلم الولد السلطة بعدما ترك ابوه السلطنة خراب لا زرع فيها ولا ماء , السلطان شكله صغير لكنه فصيح الكلام , اخذ بوعد الناس بأنه سوف يصلح ما قد افسد أبيه , التف الناس والمنتفعين من حوله وأصبح الكل في خدمته , شعب هذه السلطة لم يتعظ ولم يتعلم مما قد فعله ابيه من قبل , عاش الناس على الاوهام حتى ازداد حال البلاد سوءا , بعدما سيطر الفقر وتمكن من الناس فكر أهل السلطنة في تغيير السلطان , فكر الناس من يساعدنا في تغيير السلطان انه جبار يبطش ولا أحد يستوقفه , أخذوا بالاستعانة بالمحظورين لانهم الفئة الوحيدة التي لا تخشي بطش السلطان, بدأ الناس في التفكير كيف نغير السلطان منهم من خاف تجبره وبطشه ومنهم من اخذ على نفسه عهد التضحية للتغيير , بدأ الناس يعترضون على اوامر السلطان ويعلو صوتهم لا للسلطان لا لقانون السلطان , مما ازعج السلطان وأخافه , فأخذ يضرب ويسجن ويعذب كل من قال لا للسلطان كما علمه أبيه , ومع اصرار الناس على تغيير السلطان وكما اخذوا على أنفسهم العهد بالتضحية استمر الناس في لاعتراض وطلب التغيير فأقترحوا سلطانا بديلا واجتمعت الاراء أن يكون السلطان السلطان من المحظورين لما عرف عنهم من الالتزام والحق , بدأت زعامة السلطان في الضعف والانهيار وبدأ يتخلى عنه من حوله من المنتفعين بالسلطة وأصبح السلطان وحيدا وسقطت ولايته وأصبح الشيخ المحظور سلطانا , وأخذ كل واحد كانه الذي يستحق من ولاة على الامارات وعمد على البلاد والقرى وقضاه للحكم بين الناس وأنتشر العدل والخير في السلطة .

18‏/5‏/2010

محافظ الفيوم في السرفيس

بينما انا جالس في الكرسي قبل الاخير في سيرفيس خط 3 بالفيوم حيث يجلس في الكرسي الاخير ثلاثة من النساء يبدو عليهن من ربات البيوت البسيطة .واثناء مرور السرفيس بمنطقة دلة والمسلة حيث الاشجار الكثيفة المتراصة علي جانبي الطريق والتي تعطي منظرا جميلا لمدخل الفيوم .لفت انتباهي انا والركاب مجموعة من الشباب يزرعون اشجارا صغيرة من الورد الاحمر الجميل بكميات هائلة علي جانبي الطريق وفي الفاصل بين الطريقين ترص علي الرصيف واحدة تلو الاخري .المنظر جميل يجذب الانتباه لكنه جعل كل من في السيارة يدلو بدلوه من تعليقات على ما شاهد. منهم من اعجبه المنظر .منهم من تهكم وسخر مما يحدث من اسراف في المال العام حيث الطريق لا يحتاج لمثل هذه الاشياء وهناك امور اخرى اولي بها هذا الانفاق .
لفت انتباهي من وسط هذه التعليقات تعليق الثلاثة نساء الاتي يجلسن خلفي , قالت اليمني أي التي تجلس خلفي من علي اليمين ربنا يخلي المحافظ ويباركلنا فيه كل شوية يصلح في الطرق ويزرع اشجار والناس مش لاقية علاج في المستشفيات , بينما تحدثت اليسرى عن مشكلاتها في محو الامية حيث انه من افشل المشروعات التي شهدتها محافظة الفيوم , في حين علقت الوسطي علي أزمة الغاز و ما حدث معها من مشاكل وانتهاكات وازمة مياه الشرب.
تعجبت من كلام النساء الثلاثة وسألت نفسي هن ربات بيوت ويعرفن الكثير والكثير عن محافظ الفيوم الحالي ومن سبقه من محافظين ! فمنهن من قالت تقريبا نصف السيرة الذاتية للمحافظ حيث كان يعمل في الجامعة وغيرها من التفاصيل , كان في اعتقادي أن ربات البيوت لا يعرفن شيء سوي البيت والمطبخ!. فماذا لو فتش الناس وراء كل مسئول واستطاعوا ان يكشفوا لنا الفساد في بلدنا ؟ حقيقة سيتغير الوضع الحالي ويتبدل .
فتش يا محافظ الفيوم ستسأل عن ما تفعل, اين تذهب اموال الفقراء من السائقين وغيرهم؟
لصالح من تبّور الاراضي الزراعية وتبنى؟ اذا اردنا الحديث عن الفساد في الفيوم حدث ولا حرج !!.
الفيوم في ابتلاء منذ زمن بعيد فلا جديد للمحافظة ولا تغيير , مئات الالاف بل الملايين تنفق في لا فائدة فيه . كل ما نراه من تجديد هو في اماكن تعتبر واجهة الفيوم ولا تحتاج للتجديد السنوي الذي يحدث , في حين هناك مناطق اخري في الفيوم لم يصل اليها ادني مقومات المعيشة , هناك الكثير من العزب والمناطق لم يصل اليها مياه الشرب منذ شهور عدة , هناك الكثير من القرى تغرق في بحيرة قارون ولا أحد يعرف عنها شيء, وكثير من المناطق لم يصل اليها الصرف الصحي حتي الان يعيشون في وسط الحشرات والامراض. اليسوا بشر؟ اليس لهم الحق في العيش مثل بنو البشر ؟! . الناس تستغيث ولا حياة لمن تنادي. والمسئولون ينامون في سبات. لا يملكون الوقت والجهد للنظر لمثل هؤلاء ,هناك اشياء اخري اهم واولى. الله حسبنا ونعم الوكيل . لك الله يا شعب الفيوم.