قائمة المدونات الإلكترونية

24‏/5‏/2010

ولد السلطان

في زيارة لم تحدث من قبل زارت زوجة السلطان احدى الامارات التي تقع في صحراء السلطنة. هذه السلطنة شهدت طوال عمرها الفقر والظلم والاضطهاد من قبل السلطان الذي عرف بفساده وظلمه وتجبره حتي تمنى الناس زواله . تمهيدا لزيارة زوجة السلطان انقلبت الامارة راسا علي عقب . اخذ الوالي علي الامارة في جمع عمد لبلاد التابعة للامارة وجلسوا يتشاورون ويخططون لمقابلة زوجة السلطان , الجميع في قلق وحيرة الامارة تشتكي الفقر وبها مشاكل لا حل لها , ماذا نفعل؟ الدهشة والحيرة بدت على وجوه الجميع فاقترح والى الامارة تمهيد الطريق الذي سوف تمشي فيه زوجة السلطان ولا نعطيها الفرصة لزيارة باقي البلاد لان هذا سوف يجلب علينا المشاكل وسوف تشتكي الى السلطان, كما قال احد العمد : لا تسير الحمير والغنم في الامارة لا يسير الا ناقة الوالي وناقات الاعيان , قال احد العمد : يا سيادة الوالي هناك مجموعة من الناس الناقمين على السلطان نخشى ان يضروا بموكب زوجة السلطان ! رد الوالي : خفيرك يكسر دماغ التخين دول شوية حثاله وكمان محظورين . فكر الوالي قليلا وتراجع عما قال لانه يخشى اتخاذ اي قرار ضددهم , فقال للعمدة : راضيهم يا عمدة دول ناس محرجين , هنلاقيها من مين ولا من مين , وفر طاقتنا بكرة نشتكيهم للسلطان ونخليهم مسجونين , فهم العمدة الكلام ولم يعلق لانه يعرف جيدا أن السلطان قد بلغ من الكبر عتيا ولم يعد يتحمل مشاكل الناس والسلطنة ويفكر في توريث السلطة لابنه الاكبر , فأخذ السلطان يعرف الولد كل صغيرة وكبيرة في السلطنة وكيف يسير علي نهج ابيه فعلمه كيف يضرب وكيف يظلم وكيف يحاصر, وعرفه علي جميع الولاة والعمد من كبيرهم لصغيرهم حتي اصبحوا اصدقاء له , ونظرا لان الولد طوال عمره مدلل فمن الصعب عليه ان يكتسب الخبرات بسرعة , فأمر السلطان الولاة ان يصطحبوا الولد الى الاعيان والولايات من حين لاخر , ولكن لا جدوى الولد لم يتعلم شيء سوى ما قد علمه له ابيه .
مات السلطان وتسلم الولد السلطة بعدما ترك ابوه السلطنة خراب لا زرع فيها ولا ماء , السلطان شكله صغير لكنه فصيح الكلام , اخذ بوعد الناس بأنه سوف يصلح ما قد افسد أبيه , التف الناس والمنتفعين من حوله وأصبح الكل في خدمته , شعب هذه السلطة لم يتعظ ولم يتعلم مما قد فعله ابيه من قبل , عاش الناس على الاوهام حتى ازداد حال البلاد سوءا , بعدما سيطر الفقر وتمكن من الناس فكر أهل السلطنة في تغيير السلطان , فكر الناس من يساعدنا في تغيير السلطان انه جبار يبطش ولا أحد يستوقفه , أخذوا بالاستعانة بالمحظورين لانهم الفئة الوحيدة التي لا تخشي بطش السلطان, بدأ الناس في التفكير كيف نغير السلطان منهم من خاف تجبره وبطشه ومنهم من اخذ على نفسه عهد التضحية للتغيير , بدأ الناس يعترضون على اوامر السلطان ويعلو صوتهم لا للسلطان لا لقانون السلطان , مما ازعج السلطان وأخافه , فأخذ يضرب ويسجن ويعذب كل من قال لا للسلطان كما علمه أبيه , ومع اصرار الناس على تغيير السلطان وكما اخذوا على أنفسهم العهد بالتضحية استمر الناس في لاعتراض وطلب التغيير فأقترحوا سلطانا بديلا واجتمعت الاراء أن يكون السلطان السلطان من المحظورين لما عرف عنهم من الالتزام والحق , بدأت زعامة السلطان في الضعف والانهيار وبدأ يتخلى عنه من حوله من المنتفعين بالسلطة وأصبح السلطان وحيدا وسقطت ولايته وأصبح الشيخ المحظور سلطانا , وأخذ كل واحد كانه الذي يستحق من ولاة على الامارات وعمد على البلاد والقرى وقضاه للحكم بين الناس وأنتشر العدل والخير في السلطة .

هناك تعليقان (2):

عاشق الجنة من الإخوان صلى على النبى يقول...

تسلم ايدك
وربنا يخلصنا من السلطان وابنه ومراته
بالمناسبة مراته عندنا النهاردة
صلي علي النبي

لواء الاسلام يقول...

القصة مقتبسة اصلا من زيارة حرم الرئيس يا طه

اللهم صلي على سيدنا محمد واله