قائمة المدونات الإلكترونية

31‏/12‏/2008

غزة تحت النار ... والنصر قادم!!

"من كان يظن أن الله لن ينصره في الدنيا والاخرة فليمدد بسبب الى السماء ثم ليقطع فلينظرهل يذهبن كيده ما يغيظ " سورة الحج الاية 15..حجارة القدس نيران وسجيل وفتية القدس اطيار ابابيل فالنصر قادم وارفعوا الاعلام النصر قادم حطموا الاصنام
الى اليائسين من واقع الامة الى من فقد الامل في الاصلاح الى من فقدوا الثقة في وعد الله بالنصر والتمكين الى اللذين يحقرون اعمال الدعاة الهادفة للتغيير ويسألون مافائدة هذا العمل نريد ان نقر ان هناك حقائق وقوانين غابت عن اذهان المسلمين نتيجة التخدير الاعلامي حول قضية النصر وريادة المسلمين الاعلام الذي حول القضية الي قضية سياسية ولكنها ليست قضية سياسية بل قضية دينية عقائدية حولت اذهان الناس الى التسليم بأن هناك فرق بين مسلمون مصر ومسلمون غزة ومسلمون الغرب فالحقيقة ان هذا كلام مزيف فالمسلمون اخوة في كل بقعة في الارض يقال عليها لا اله الا الله كما قال الله تعالى "انما المؤمنون اخوة "لم يذكر مؤمنون في مكان معين ولكن في شتى بقاع الارض اذن الحرب حرب على الاسلام ليست حرب فلسطين ليست لاقامة دولة صهيونية في فلسطين فقط بل لتمتد من المحيط الي الخليج وهذا هدفهم الاول اما هدفهم الثاني فسيادة العالم .
فالنصر لا ياتي عفوا او صدفة وانما له قوانين وسنن. ومن هذه القوانين كما قال الله تعالى "وان جندنا لهم الغالبون"فالنصر حتما لهذا الدين ولابد من عودة الاسلام لقيادة البشرية. فالنصر لا يأتي الا بالتضحية فلا يأتي النصر عشوائية بلا تخطيط او فجأة بدون بذل جهد والا لكان النبي اولى بذلك ولما قضى سنوات في عذاب ومطاردة له ولاصحابه فعلى من ينزل النصر ؟ على الغارقين في الشهوات؟ أم على الغارقين في الخلافات؟!.
لا يشترط أن ترى النصر أو ياتي النصر على يديك.فهل رأى النبي رايات الاسلام وهي ترفرف في كل بقاع الارض؟. انما علينا العمل لا النتيجة.فسوف يسألك الله لماذا لم تعمل ولكن لم يسألك لماذا لم تنتصر.
لا تحقرن من المعروف شيئا فلا تحق كلمة او حديث اوخطبة او ندوة او صلاة او مسيرة او اعتصام تنوي به نصرة دينك.كل هذه الوسائل لا يشترط ان يكون لها اثر واضح او ظاهر ولكن قد تكون لها اثار غير مرئية كارهاب الاعداء واجبارهم علي التفكير الف مرة قبل عدوانهم على الامة عندما يرون الشباب يقظا لما يدور من حوله.
فما يحدث في غزة الان فنحن مسؤلون عنه جميعا امام الله ماذا فعلت وانت ترى غزة في مذابح جماعية يومية. الكثير من الناس للاسف في منتهى السلبية يقول وانا مالي هما من بيت اهلي دانا عندي مشاكل والتزامات ما تخلص ! وماذا عن رؤسانا العرب اللذين يشاهدو غزة تغرق في الدماء كل يوم ولا يحركون ساكنا وكأن على رؤسهم الطير اين النخوة الاسلامية اين العزة ان لم هناك غيرة علي الاسلام فأين الوطنية والعروبة التى يدعونها ..
فعندما صرخت المرأة المسلمة تستغيث بامير المؤمنين "وامعتصماه" ماذا فعل الامير المعتصم هل قال وانا مالي مش فاضي دا مسؤل عن حاجات كتير لا والله لقد بعث برسالة شديدة اللهجة الى قيسر الروم قائلا"من امير المؤمنين المعتصم الى كلب الروم:سارسل لك جيشا اوله عندك واخره عندي واجلي الروم من على حدود دولة الخلافة".
فلم هذا الصمت الغريب وانتم ترون المسلمون تنتهك حرماتهم وتسلب ارضهم ويقتلون ويشردون هل هذا الصمت خوفا على المناصب والسلطات والامتيازات؟ ام ان مسلمين غزة ارواحهم ارخص من ارواحنا ودمائهم ارخص من دمائنا ؟ .


ليست هناك تعليقات: